الازدهار طريق سوريا

الكاتب: اتحاد سوريا العهد الجديد تاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق


اتــحـاد ســوريـا الـعـهــد الـجـــديـــد
Syrian New Covenant Union
"الوحدة، الشمولية، السيادة، والازدهار" 

 

إن الازدهار ليس مجرد كلمة تُذكر في الخطابات، بل هو رؤية تُترجم إلى سياسات وممارسات تُغير حياة الشعوب وتبني الدول. الجمهورية العربية السورية التي نطمح إليها هي سوريا الموحدة، حيث لا فرق بين مدينة وقرية، بين شمال وجنوب، وبين عاصمة وريف. سوريا التي تسود فيها العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة، ليعيش أبناؤها حياة كريمة تتسم بالأمان والفرص. فـ الوطن الذي يتجزأ بين مدن مترفة وقرى مهمّشة لا يمكن أن يزدهر.

 النظام البائد، بقيادة عصابة أسد، جعل قصوره تُشيّد من الرخام، بينما ترك المدن والقرى تغرق في الحطام. وهذا النهج خلق فجوة عميقة بين شرائح المجتمع، حيث انتشر الفقر واليأس في المناطق المهمّشة، بينما استحوذ النظام العالك وأزلامه على الثروات والموارد.  

لكن الازدهار الحقيقي يبدأ بإزالة هذه الفجوة، وذلك من خلال:  
1. التنمية المتوازنة: توزيع المشاريع والخدمات بالتساوي بين المدن والأرياف لضمان أن كل مواطن يحظى بفرص متساوية.  
2. الاستثمار في البنية التحتية: إعادة بناء ما دمره النظام من مدارس ومستشفيات وطرق، وضمان وصول الخدمات الأساسية لكل المناطق.  
3. تعزيز الوحدة الوطنية: القضاء على التمييز، وجعل كل أبناء سوريا يشعرون بأنهم جزء من مشروع وطني واحد.  

استبدال الحطام بالنهضة
ما تركه النظام البائد من سجون ومعتقلات يجب أن يُستبدل بمؤسسات تُبني لرفعة الإنسان. سوريا الجديدة يجب أن تكون:  
1. مكانًا للعلم: حيث يُستبدل السجن بالمدرسة، ويتم الاستثمار في التعليم كطريق لبناء جيل قادر على تحقيق النهضة.  
2. مكانًا للصحة: حيث تُستبدل المعتقلات بالمستشفيات التي تعالج كل مواطن بغض النظر عن طبقته أو انتمائه.  
3. مكانًا للحرية: حيث يكون "قصر الشعب" ملكًا للشعب، يُدار لخدمته وليس ليكون رمزًا للطغيان والاستبداد.  

حياة كريمة لكل مواطن
الأطفال الذين حُرموا من التعليم، والعائلات التي هجّرت بسبب الفقر والقمع، والشباب الذين غادروا الوطن بحثًا عن مستقبل أفضل، هم الضحايا الحقيقية لنظام لم يعرف سوى الإجرام والفساد. الازدهار يبدأ بتأمين حياة كريمة لكل فرد، وذلك من خلال الاستثمار في المشاريع الوطنية والصناعات المحلية لتمكين الشباب ومنحهم فرصًا للبناء داخل وطنهم.  
وأيضاً من خلال تطوير الزراعة والصناعة وتكون تحقيق الاكتفاء الذاتي ليكون الاقتصاد السوري قويًا ومستقلًا. وتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والاتصالات للجميع، وجعلها حقًا وليس امتيازًا.  

سوريا وجهة المستقبل
نحن نطمح أن تكون سوريا وجهة تجذب القادمين إليها بدلاً من أن تكون محطة للهرب والهجرة. وهذا يتحقق من خلال المطالبة :  
1. إعادة بناء الاقتصاد: فتح الأبواب أمام الاستثمارات الوطنية والأجنبية التي تخلق فرص عمل وتنعش الاقتصاد.  
2. الاستثمار في السياحة: إبراز غنى سوريا الحضاري والتاريخي وجعلها مقصدًا للسياح من جميع أنحاء العالم.  
3. تأمين الأمن والاستقرار: لأن الازدهار لا يمكن أن يتحقق دون بيئة آمنة تُشعر المواطن والزائر بالطمأنينة.  

رؤية نحو الغد المشرق
الازدهار ليس حلمًا بعيد المنال، بل هو هدف يمكن تحقيقه بإرادة شعب حر، وقيادة وطنية تُؤمن بأن سوريا لجميع أبنائها. سوريا العهد الجديد يجب أن تكون وطنًا يفتخر به الجميع، حيث الأطفال يتعلمون في مدارس حديثة، والمرضى يُعالجون في مستشفيات مجهزة، والشباب يعملون ويبنون مستقبلهم داخل وطنهم.  

ختامًا نقول، سوريا التي نطمح إليها هي سوريا العدل والكرامة، سوريا التي تعيد بناء الإنسان قبل العمران، وتفتح أبوابها للحياة بدلًا من أن تغلقها في وجه أبنائها.

"الأوطان تُبنى بالعدل والعلم، وتُهدم بالظلم والجهل." فلنجعل من سوريا أرضًا للعدل والعلم، وأرضًا تليق بشعبها العظيم.  


اتــحـاد ســوريـا الـعـهــد الـجـــديـــد
حكاية أمة عادت للحياة 








قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

8301667542222144432

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث