وحدة الأرض والشعب السوري

الكاتب: اتحاد سوريا العهد الجديد تاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق



اتــحـاد ســوريـا الـعـهــد الـجـــديـــد
Syrian New Covenant Union
"الوحدة، الشمولية، السيادة، والازدهار" 


لطالما كانت سوريا بفسيفسائها العرقية والدينية مثالاً حيًا للوحدة في التنوع، حيث تعايشت مكونات الشعب السوري عبر القرون بانسجام قلّ نظيره. هذه الأرض المباركة، التي شهدت ميلاد حضارات عظيمة، لم تعرف يوماً التقسيم إلا في عقول من سعى لتفتيتها. غير أن التاريخ كان دوماً شاهدًا على أن سوريا بجغرافيتها وشعبها أكبر من أن تُجزّأ.  

حتمية الوحدة
الجغرافيا السورية ليست مجرد حدود مرسومة على الخرائط، بل هي نسيج مترابط من السهول والجبال والوديان التي تآلفت عبر التاريخ. وكما قال المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي: "لا يمكن فصل التاريخ عن الجغرافيا، فالأرض التي توحّدتها الأنهار والجبال لا يمكن لشعوبها إلا أن تتحد." ومن منطلق الفكرة نقول، إن وحدة الأرض السورية ليست خيارًا سياسيًا، بل ضرورة تاريخية وجغرافية.  
  
فـ الشعب السوري، الذي يجمعه حب الوطن رغم تنوع مكوناته العرقية والدينية، وقف عبر التاريخ في وجه كل محاولات التقسيم. من مقاومة الاستعمار الفرنسي إلى التصدي لمشاريع الهيمنة الإقليمية، وأثبت السوريون أن اختلافاتهم مصدر قوة وليس ضعف. وهنا نستشهد بما قاله الراحل يوسف العظمة، وهو شهيد الدفاع عن سوريا: "الوطنية ليست شعارًا، بل روحٌ تسري في دماء الأمة، تتجاوز كل الفوارق." 

دور النظام البائد في إثارة الفتن
إن أخطر ما تعرضت له سوريا في تاريخها الحديث كان محاولة النظام البائد تقسيم الشعب السوري طائفيًا وعرقيًا. فقد عملت عصابة الأسد الهالكة على تغذية الانقسامات ونشر الفتن لتحقيق مآربها في السلطة. ونشير أنه لم يكن ذلك إلا استغلالاً رخيصًا لتعددية المجتمع السوري، ومحاولة لتحويل الاختلاف إلى نزاع. إلا أن الشعب السوري أظهر وعيًا عميقًا بخطورة هذه المخططات، فصمد أمام كل المحاولات التي أرادت تفتيت نسيجه، والدلائل كُثر أبرزها، الثورة السورية المباركة، التي جمعت الأحرار من جميع الأطياف ينادوا بالحرية وحب الوطن، منطلقين من فكرة المفكر السوري أنطون سعادة الذي قال: "المجتمع الذي يُقسّم عرقيًا أو طائفيًا هو مجتمعٌ ينتحر." واليوم، بات واضحًا أن سياسة الفتن لا تخدم إلا أعداء الوطن الذين يستغلون الانقسامات لتحقيق أجنداتهم الخاصة.  

وحدة لا تقبل القسمة 
إن ما يحتاجه الشعب السوري اليوم كاملاً هو العودة إلى الروح الوطنية الجامعة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. الوحدة ليست فقط ضرورة للبقاء، بل هي الأساس الذي يمكن لسوريا أن تبني عليه مستقبلها.  

ختامًا نقول: سوريا ليست مجرد وطن، بل هي هوية تنبض بالحياة، وشعب لا يُهزم. 
هذا هو عهد السوريين، وهذا هو قدرهم.  


اتــحـاد ســوريـا الـعـهــد الـجـــديـــد
حكاية أمة عادت للحياة






قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

8301667542222144432

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث