فجر سوريا الحرية والكرامة

Syrian New Covenant Union

في تمام الساعة 06:18 من صباح يوم 8 أغسطس 2024، انطلق فجر جديد في تاريخ سوريا. لحظة تاريخية شهدت فيها الأمة السورية ميلاد عهد جديد، معلنة انتهاء حكم الاستبداد والظلم الذي جثم على صدرها لعقود. سوريا أصبحت اليوم دولة حرة، مستقلة عن قبضة عصابة الأسد، تنطلق نحو مستقبل يبنيه أبناؤها على أسس الحرية، العدالة، والمساواة.  

العهد الجديد هو أكثر من مجرد حقبة زمنية، إنه وعد بحياة أفضل، ومسار يُرسي قيمًا جديدة تقوم على:  

1. سيادة الشعب: أن تكون السلطة بيد الشعب، تُمارس عبر انتخابات حرة ونزيهة تُتيح للجميع المشاركة في بناء الوطن.  

2. العدالة الاجتماعية: إنهاء جميع أشكال التمييز بين المواطنين، وإرساء قواعد المساواة بين كل السوريين بغض النظر عن الدين، العرق، أو الجغرافيا.  

3. احترام الكرامة الإنسانية: التخلص من السجون والمعتقلات التي كانت رمزًا للظلم، وتحويلها إلى مدارس ومستشفيات تُعلي من قيمة الإنسان السوري.  

العهد الجديد جاء بعد عقود من المعاناة تحت حكم نظام جعل من سوريا مزرعة خاصة به. نظام أضاع ثروات البلاد، فرق نسيج المجتمع، وأباح التدخلات الأجنبية ليضمن بقاءه. في هذا العهد الجديد لا مكان للطغاة، الشعب السوري قال كلمته، ولن يقبل بعد اليوم أن يُحكم بالحديد والنار.  

أيضاً لا للمصالح الشخصية، القرارات تُتخذ بناءً على مصلحة الوطن والشعب، وليس لخدمة الحاكم وأعوانه. إغلاق باب التدخلات الخارجية، سوريا اليوم دولة مستقلة تُحدد سياساتها بناءً على مصلحتها الوطنية.  

06:18: لحظة ولادة الحرية  

توقيت 06:18 ليس مجرد لحظة في الزمن، بل هو رمز لبداية جديدة. إنه الوقت الذي قرر فيه الشعب السوري أن يتجاوز الماضي بكل جراحه وألمه، ليبدأ مرحلة بناء المستقبل.  

 06:18 هو رمز الشروق، شروق شمس الحرية على أرض عانت طويلًا من الظلام. 08.12.2024 هو التاريخ الذي سيُكتب في كتب التاريخ كيوم استعادة الكرامة الوطنية.  

ملامح العهد الجديد  

1. دولة القانون والمؤسسات: لا مكان في سوريا الجديدة للأشخاص فوق القانون. الجميع متساوون أمام القضاء المستقل الذي يخدم الشعب، وليس الحاكم.  

2. وحدة الوطن: العهد الجديد يوحد سوريا، ويزيل الفوارق بين المدينة والريف، الشمال والجنوب، العاصمة والقرية.  

3. الحرية الاقتصادية: إطلاق عجلة التنمية لتوفير فرص عمل لجميع السوريين، وتحويل سوريا إلى وجهة للأعمال والاستثمارات.  

4. إعادة الإعمار: ترميم ما هدمه الاستبداد، ليس فقط في البنية التحتية، ولكن أيضًا في النسيج الاجتماعي، مع التركيز على التعليم والصحة.  

رسالة إلى الأجيال القادمة  

هذا العهد الجديد هو أمانة في أعناقنا جميعًا، ورسالة إلى الأجيال القادمة بأن سوريا لا تُهزم، وأن الشعب الذي صمد أمام أعتى الطغاة قادر على بناء وطن يليق به. الحرية تُنتزع ولا تُمنح، ومن يملك حريته يملك مستقبله.

في العهد الجديد، سوريا ليست فقط دولة حرة، بل نموذج يُحتذى به في العدل، الكرامة، والتنمية. 12 أغسطس 2024 ليس مجرد تاريخ، بل بداية قصة يكتبها السوريون بأيديهم، قصة تُلهم الشعوب الأخرى أن النضال من أجل الحرية يستحق كل التضحيات.  

من هنا نبدأ، ومن هذا التاريخ نمضي، نحو سوريا جديدة تُشرق فيها شمس الحرية يوميًا على وطن يستحق الحياة.

حكاية أمة عادت للحياة