لقاء مع الأستاذ علاء الباشا، المنسق العام لاتحاد سوريا العهد الجديد

الكاتب: اتحاد سوريا العهد الجديد تاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق

 




اتحاد سوريا العهد الجديد: رؤية وطنية لمسار سياسي جديد

في مستهل حديثه، قدّم السيد علاء الباشا، المنسق العام لاتحاد سوريا العهد الجديد، رؤية الاتحاد وأهدافه، مؤكدًا أن الاتحاد جاء كتجسيد لرغبة حقيقية في إعادة بناء سوريا على أسس وطنية شاملة. وأوضح أن اختيار العاصمة دمشق للإعلان عن الاتحاد لم يكن مجرد صدفة، بل خطوة مدروسة تهدف إلى صياغة مسار سياسي جديد ينبع من الداخل السوري، في خطوة غير مسبوقة منذ فرار النظام السابق.

التأسيس ورؤية الاتحاد

وأشار الباشا إلى أن اتحاد سوريا العهد الجديد ليس وليد اللحظة، بل هو فكرة قديمة تعود إلى بدايات الثورة السورية، تم إحياؤها لتكون استكمالًا لمسارها وتحقيق أهدافها. وأضاف أن وفاة الأستاذ ميشيل، أحد أعمدة العمل السياسي المعتدل في المعارضة، خلّفت فراغًا كبيرًا دفعهم إلى إعادة تشكيل مشروع يجمع بين مكونات الشعب السوري.

وأكد أن الإعلان عن الاتحاد من دمشق يحمل رمزية كونه أول تجمع سياسي ينطلق من الداخل بعد سقوط النظام، ملتزمًا بمبادئ الثورة التي شارك فيها أعضاؤه منذ البداية.


أهداف الاتحاد: أربعة مبادئ أساسية

استعرض الباشا المبادئ الأربعة التي يرتكز عليها الاتحاد، مشددًا على أنها تمثل الأولويات في بناء سوريا الجديدة:

1. الوحدة: يسعى الاتحاد لتحقيق وحدة حقيقية بين أبناء سوريا بعيدًا عن التحيز أو الإقصاء، لتكون البلاد وطنًا للجميع دون استثناء.

2. الشمولية: يرفض الاتحاد المركزية المطلقة، مؤكدًا أن القرارات يجب أن تنبثق من إرادة الشعب نفسه، ليكون صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في رسم سياسات الدولة.

3. السيادة: شدّد الباشا على ضرورة استقلال القرار السوري بعيدًا عن أي تدخل خارجي أو تبعية، مشيرًا إلى أن سوريا تمتلك كافة المقومات الاقتصادية والفكرية والسياسية لبناء دولة قوية ومستقلة.

4. الازدهار: دعا إلى إعادة إعمار سوريا بما يضمن التوازن بين المدن والقرى، مؤكدًا أن تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية هو الطريق الأمثل لنهضة البلاد.

الشكل المستقبلي للدولة

تطرق الباشا إلى المخاوف التي يبديها البعض من احتمال تحول سوريا إلى دولة دينية متشددة. وأوضح أن التنوع الثقافي والديني للشعب السوري يجعل من هذه الفكرة أمرًا مستبعدًا تمامًا.

وأكد أن سوريا ستكون دولة وسطية تجمع بين القيم الأخلاقية والانفتاح المجتمعي، مستشهدًا بتجارب دول الخليج مثل السعودية والإمارات، التي حققت نجاحات كبيرة من خلال التوازن بين التشريعات الإسلامية والانفتاح الحضاري.

دعم المرأة والشباب

أولى الاتحاد اهتمامًا خاصًا لدور المرأة والشباب في بناء سوريا الجديدة. ووصف الباشا المرأة بأنها الركيزة الأساسية في المجتمع، مشددًا على أن حقوقها ليست منة بل واجب يجب تحقيقه. كما أشار إلى ضرورة دعم الشباب الذين عانوا من تداعيات الحرب، من خلال توفير فرص عمل وتمويل مشاريع خاصة تعيدهم إلى الحياة بقوة وثقة.

العلاقة مع القوى السياسية والعسكرية

أكّد الباشا احترام الاتحاد لكل من ساهم في تحرير البلاد، مشيرًا إلى وجود قنوات تواصل مع حكومة الإنقاذ والقيادة العسكرية. وأعرب عن أمله في تعزيز هذا التعاون بما يخدم المصلحة الوطنية، مع التأكيد على أن الاتحاد يسعى للعمل المشترك مع كل الأطراف لتحقيق أهداف الشعب السوري.

التحديات أمام سوريا الجديدة

سلط الباشا الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه سوريا، خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء العلاقات الدولية بعد سنوات من العزلة التي فرضها النظام السابق. وأكد أن التعاون مع الدول الصديقة مثل تركيا، قطر، السعودية، والإمارات سيكون ضروريًا لإعادة بناء البلاد، مشيرًا إلى أهمية رفع العقوبات الدولية وتحرير الأموال المجمدة لتحقيق الاستقرار والازدهار.

رسالة طمأنة للشعب السوري

اختتم الباشا حديثه برسالة طمأنة للشعب السوري، داعيًا إلى الصبر والعمل الجماعي لبناء وطنهم. وأكد أن تحرير سوريا ليس سوى بداية فصل جديد في تاريخها، وأن الاتحاد سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق تطلعات الشعب.

وختم بالقول: "سوريا لم تتحرر فقط، بل كتبت الفصل الأخير من حكاية طويلة. هي حكاية أمة عادت للحياة، أمة تنشد السلام والازدهار."

روابط التواصل الاجتماعي










قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

8301667542222144432

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث