اتــحـاد الـعـهــد الـجـــديـــد
New Covenant Union
"الوحدة، الشمولية، السيادة، والازدهار"
ونؤكد أننا في "اتحاد سوريا العهد الجديد"لسنا بمكان المطالب ببذل الجهود وتكثيفها في هذا الشأن وغيره، بل نعتبر أنفسنا مسؤولين أمام هذا الشعب العظيم الذي وضع ثقته فينا لنكون صوتًا له وأداة فاعلة تلبي احتياجاته. نحن هنا لندعم دولتنا وحكومتنا في تحمل المسؤولية المشتركة، ونسعى بكل إخلاص لكي نعيد لسوريا ألقها ومكانتها، لأننا نؤمن أن التعاون والعمل الجاد هو الطريق لتحقيق مستقبل أفضل لأبنائها.
المحاور الأساسية للمقترح:
1. تشكيل لجنة مختصة من ضباط جنائيين وحقوقيين:
- التكوين: تشكيل لجنة مستقلة تتألف من مجموعة من الضباط الجنائيين المتخصصين في التحقيقات الجنائية، بالإضافة إلى حقوقيين ذو خبرة في قضايا حقوق الإنسان، بحيث تكون مهمتهم الأساسية هو جمع وتوثيق كافة الأدلة المتعلقة بحالات الاختفاء القسري.
- المهام:
- إنشاء أرشيف توثيقي شامل لكل سوريا يتضمن جميع السجلات الورقية المتعلقة بالاختفاء القسري.
- جمع الأسماء المدونة على جدران السجون والمعتقلات السرية، والتي قد تكون أدلة مهمة تكشف مصير المختفين.
- توثيق الاعترافات من المعتقلين الذين كانوا شهودًا على المجازر أو لديهم معلومات عن أماكن دفن الضحايا.
- الفائدة:
- إنشاء قاعدة بيانات محدثة تساعد في تتبع ومتابعة جميع القضايا المتعلقة بالمختفين قسريًا.
- ضمان حفظ الأدلة بطريقة قانونية من خلال توثيق كل حالة، وبالتالي تسهيل محاسبة المسؤولين في المستقبل.
- مساعدة الأهالي في إيجاد معلومات دقيقة عن مصير أبنائهم المفقودين.
2. التعاون مع الأمم المتحدة:
- التنسيق الدولي: التواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة في حقوق الإنسان لمساعدة سوريا في تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
- المساعدة التقنية: دعوة إحدى الدول المتقدمة أو المنظمات الدولية إلى تقديم الدعم في فحص رفاة الضحايا وأشلائهم في المقابر الجماعية باستخدام تقنيات الطب الشرعي الحديثة (مثل فحص الحمض النووي) لتحديد هوية الضحايا.
- الفائدة:
- تسريع عملية الكشف عن هويات الضحايا الذين تم دفنهم في المقابر الجماعية.
- تقديم الدعم الفني في التعامل مع الجثث التي قد تكون في حالة تحلل أو تدمير جزئي.
- رفع مستوى الثقة بين الأهالي والمجتمع الدولي في جهود الحكومة السورية لتحقيق العدالة.
3. إطلاق منصة إلكترونية متخصصة:
- الفكرة: إنشاء منصة رقمية تهدف إلى جمع وتوثيق كافة المعلومات المتعلقة بالمختفين قسريًا.
- الوظائف:
- تحميل الصور والوثائق والشهادات من الأهالي والشهود حول المختفين.
- تقديم قاعدة بيانات للبحث عن أي معلومات تتعلق بالمختفين، بما في ذلك الأسماء، وتواريخ الاختفاء، والشهادات.
- إتاحة إمكانية البحث والتواصل للأهالي الذين يبحثون عن أي معلومة عن أبنائهم المفقودين.
- الفائدة:
- تسهيل عملية البحث للأهالي وأقارب الضحايا للحصول على معلومات دقيقة حول مصير أحبائهم.
- تمكين الجميع من الوصول إلى قاعدة بيانات شاملة تسهم في معرفة الحقيقة والعدالة.
- دعم عملية التوثيق والشفافية في التعامل مع هذه القضية الإنسانية الهامة.
أهمية المشروع:
- تحقيق العدالة:
المشروع يسهم في تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم من خلال تقديم الأدلة والتوثيق القانوني اللازم لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم.
- طمأنة الأهالي:
معرفة مصير الأبناء المفقودين هي أولوية إنسانية، ومن خلال هذا المشروع يمكن للعائلات معرفة ما إذا كان أحباؤهم أحياء أم في عداد الموتى، وفي أي مقبرة جماعية قد تكون رفاتهم مدفونة.
- التوثيق التاريخي:
المشروع سيسهم في إنشاء أرشيف تاريخي حقيقي، بحيث لا يتم طمس أو تجاهل الحقائق المتعلقة بالاختفاء القسري والمقابر الجماعية. هذا سيساعد الأجيال القادمة في فهم ما حدث والحد من تكرار مثل هذه الممارسات.
الصعوبات التي قد نواجهها وسبل الحل:
1. عدم توفر الأدلة الكافية:
- التحدي: في بعض الحالات قد تكون الأدلة مفقودة أو غير متوفرة بسبب الوقت أو الدمار الذي لحق بالمناطق.
- الحل: يمكن تعويض هذا النقص بالاعتماد على شهادات الشهود الذين كانوا قريبين من أماكن الاعتقال أو الاعترافات المسجلة.
2. الضغوط السياسية والمجتمعية:
-التحدي: قد تواجه الحكومة ضغوطًا غير مباشرة من جهات سياسية قد تكون مسؤولة عن هذه الجرائم، مما قد يؤثر على شفافية التحقيقات.
- الحل: ضمان استقلالية اللجنة المعنية بتوثيق القضايا وتقديم الدعم الدولي لضمان نزاهة التحقيقات، بما في ذلك التعاون مع الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية.
3. التقنيات المحدودة في بعض المناطق:
- التحدي: في بعض المناطق قد تكون القدرة على استخدام التقنيات الحديثة لفحص الجثث أو تحليل الحمض النووي محدودة.
- الحل: تقديم الدعم الفني من خلال التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة وتوفير الدعم اللوجستي للمناطق التي تواجه صعوبة في هذا المجال.
في الختام نؤكد على إن تنفيذ هذا المشروع يمثل خطوة هامة نحو العدالة والصلخة العامة في سوريا. بل وإنه يتيح فرصة لعائلات الضحايا في معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة. كما أنه يساهم في بناء الثقة بين الشعب والحكومة، ويعزز من صورة سوريا على الساحة الدولية كمكان يسعى لتحقيق العدالة والشفافية.
وبناء على ما ورد في هذا المقترح، فإن اتحاد سوريا العهد الجديد بكل كوادره وطاقاته سيكون المساعد الأول في تحقيق رؤية متكاملة تهدف إلى تفعيل هذا المشروع الحساس جنباً الى جنب مع الحكومة السورية الحرة.
كما سيضع الاتحاد ضمن أولوياته التواصل مع أصحاب القرار من وزارات الدولة المعنية وجهاز الأمن والشرطة لإنجاح المشروع وأخذ الموافقات اللازمة.
وننوه أننا منذ انطلاقة الثورة السورية المباركة، ومن خلال تجربتنا كمجموعة عايشت جميع مراحل الثورة إعلاميًا، حقوقيًا، واجتماعيًا، التزمنا بالعمل بشفافية تامة وبأسلوب علني يعكس مصداقيتنا. ولذلك، فإن أي مشروع أو مقترح نقدمه سيكون تحت أعين أعضاء الاتحاد الأكارم وأبناء الشعب السوري كافة، الذين نعتبر أنفسنا جزءًا لا يتجزأ منهم.
نسعى دائمًا لأن تكون خطواتنا واضحة، هدفها خدمة الوطن وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة.
المكتب القانوني
اتحاد سوريا العهد الجديد
إرسال تعليق